رد: رئيس الوزراء يبحث مع بلير قضايا سياسية واقتصادية هامة

[Admin]

شكرا لك أخي على الخبر
تقبل مروري

[عملاق غزة]

عبر رئيس الوزراء د. سلام فياض عن شكره وامتنانه الخاص لمبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام طوني بلير وللاتحاد الأوروبي بشكل عام على دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية، وتوفيرهم المناخ الجيد لدعم عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ أربعين عاماً وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال.

وقال د. فياض، في مؤتمر صحفي مشترك في رئاسة الوزراء بمدينة رام الله عقب لقائه بلير، إن اللقاء الثلاثي المرتقب يوم الجمعة المقبل سيكون بإشراف أمريكي وسيعمل على التأكد أن جميع الأطراف تعمل على تنفيذ التزامات خارطة الطريق.

وأضاف فياض أن الجنرال فريزر سيعمل على الإشراف بنفسه على آلية تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها واحترامها لقرارات مؤتمر أنابوليس.

وأكد أن على إسرائيل تجميد نشاطاتها الاستيطانية بالكامل، وهذا ما سيتم مناقشته في الاجتماع الثلاثي القادم، كما سيتطرق اللقاء لبحث المسائل الأمنية ودفع عملية السلام إلى الأمام.

وقال فياض إن مسألة الاستيطان تقلق الجانب الفلسطيني وتشكك في النوايا الإسرائيلية لخلق علمية سلام ترتكز على أنابوليس، مشيرا إلى أن من أهم العناصر التي تضمن نجاح عملية السلام هو التأكيد على تطبيق جميع الأطراف التزاماتهم المتعلقة بأنابوليس وعلمية السلام.

وأكد أن الفلسطينيين يملكون الحق الكامل في التساؤل فيما إذا كانت نوايا إسرائيل بشأن عملية السلام حقيقية، مضيفاً أن الكثير من المسؤولين في المحافل الدولية انتقدوا سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان واستمراره في الضفة الغربية والقدس.

وأكد رئيس الوزراء أنه يحمل نظرة تحليلة إلى الأمور، لا تشاؤمية، وأنه يأمل في توصل جميع الأطراف إلى سلام عادل وخاصة أن الفلسطينيين جادون في المضي بعملية السلام، ويريدون العيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، ولكن يجب على المجتمع الدولي أن يكون متعاوناً اقتصادياً وسياسياً، وأن يضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بمعابر قطاع غزة وإعادة فتحها، قال رئيس الوزراء إنه ومنذ ما يزيد عن خمسة أشهر كان حديث عن إعادة فتح المعابر، وذلك بإجماع دولي لإعطاء السلطة الوطنية الفرصة لإدارة المعابر.

وأكد أن هذا موضوع ملح وأساسي، وأن هناك مليون ونصف مواطن يعيشون في القطاع وبحاجة إلى المساعدة وهم بحاجة إلى العيش بحرية وكرامة.

وقال إن الوضع المأساوي في القطاع لا يمكن أن يستمر ولن تسمح السلطة الوطنية باستمراره.

وفيما يتعلق بالتهدئة، قال فياض إن الوضع صعب وخطير، وقد أودى بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء خلال الأسبوع الماضي وهو أمر لا بد من أن ينتهي، مؤكدا أن المواطنين في القطاع جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.

وأعرب فياض عن ترحيبه بمؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في بيت لحم. ودعا المستثمرين الأجانب والدول الأجنبية للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده أواخر شهر أيار المقبل والذي سيعمل على توفير بنية تحتية اقتصادية ومؤسساتية للشعب الفلسطيني، رغبة الفلسطينيين في بناء اقتصاد قوي لدولة مستقلة مستقبلية.

وأكد أن الفلسطينيين يملكون القوة والإصرار والإرادة للعيش باستقلالية اقتصادية وأمنية وسياسية، لكنهم يحتاجون إلى الفرصة.

من جهته، قال طوني بلير إنه تباحث مع رئيس الوزراء في الكثير من القضايا العالقة وخاصة السياسية والاقتصادية.

وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، قال بلير إن على جميع الأطراف تنفيذ التزاماتها المتعلقة بخارطة الطريق، وإن الشيء الآخر هو أن فرصة نجاح عملية السلام تتطلب تحقيق هذا الأمر على الأرض، وإشعار الفلسطينيين بأن هناك تقدماً ما يحصل في حياتهم اليومية.

وأكد أن نجاح المفاوضات يعتمد كلياً على ما يراه الفلسطينيون من حقائق على الأرض، وأن على الإسرائيليين اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحرية للفلسطينيين من أجل نجاح العملية.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يملك الإرادة لتغيير حياته ولعمل شيء مميز ومتميز للرقي في حياته. وأكد أن الجميع يعمل جاهداً لتخطي المصاعب وحل القضايا العالقة.

وأعلن بلير أن الشعب الفلسطيني جاهز للبدء في مشاريع اقتصادية ترتقي به وتجعله مستقلاً اقتصادياً رغم جميع الصعوبات.

وقال: مؤتمر بيت لحم الاقتصادي في شهر أيار المقبل سيكون الدليل القاطع على جاهزية الشعب الفلسطيني للعمل من أجل بناء اقتصاد قوي، وفرصة لتسليط الضوء على القطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية، الذي عمل بجد للإبقاء على اقتصاد قائم رغم جميع الصعوبات المحدقة به.

وشدد بلير على ضرورة دعم الكثير من المشاريع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، مثل السياحة في بيت لحم، والمشروع الياباني في أريحا، ومشاريع إسكانية، إضافة إلى المشاريع الاقتصادية وإقامة الحدائق العامة.

وأكد بلير رغبته في رؤية تنفيذ المشاريع الفلسطينية بوتيرة سريعة، وقال: خلال الأسابيع القادمة ستبدأ مشاريع الإسكان في المدن الفلسطينية، مضيفاً أن مؤتمر بيت لحم في أيار سيكون بمثابة مكان لتقييم المشاريع التي بدأت والتي ستبدأ فيما بعد.

وأضاف أنه لا يشكك في إمكانية وجود تقدم اقتصادي كبير في الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر القليلة القادمة.

وأشار إلى أن التقدم الاقتصادي في الضفة الغربية يحتاج إلى رفع إسرائيل للقيود المفروضة على الضفة، وإزالة الحواجز الإسرائيلية. وقال إن لقاءه بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الأربعاء سيركز على هذا الأمر.

وشدد على ضرورة التقدم الاقتصادي في الضفة الغربية، دون التطرق إلى غزة في الوضع الراهن، مؤكداً أن الوضع في غزة يحتاج إلى استراتيجيات مختلفة عن تلك الموجودة في الضفة الغربية، وأن المنظمات العالمية تركز على المساعدات الإنسانية في القطاع.

وقال: هناك مبدأ عام في المحافل الدولية وهو أن المجتمع الدولي يعمل جاهداً لمساعدة الفلسطينيين في القطاع دون مساعدة الأشخاص الذين لا يريدون تحقيق السلام، مضيفاً أن المجتمع الدولي ينظر إلى قطاع غزة كجزء من دولة فلسطينية مستقلة

.