منتديات الأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الذكرى الـ 14 لاستشهاد القائد المعلم الشهيد أحمد أبو الريش

اذهب الى الأسفل

الذكرى الـ 14 لاستشهاد القائد المعلم الشهيد أحمد أبو الريش Empty الذكرى الـ 14 لاستشهاد القائد المعلم الشهيد أحمد أبو الريش

مُساهمة من طرف عملاق غزة الأحد مارس 09, 2008 8:44 pm

من الجرح يولد الكبرياء

ولد الشهيد الصقر القائد/ أحمد خالد سرحان أبو الريش في مخيم خان يونس للاجئين إبان حرب يونيو – حزيران عام 1967م، على أزيز الرصاص ودوي المدافع، وسط معمعة الدمار الذي سببته دبابات الاحتلال عندما هدمت بيوت المخيم على رؤوس ساكنيها، وتناهت إلى مسامعه صرخات النسوة اللاتي ودعن الأب والابن والأخ والزوج عندما بدأ النزوح الكبير الذي سببه الاحتلال الغاشم، واشتم بأنفه رائحة الدم المنبعثة من كل زوايا المخيم عندما زرع الصهاينة الموت في كل ربوع المخيم والمدينة، واستيقظ إلى الحياة مع صوت الإرادة الوطنية النضالية التي جسدتها بنادق المقاومين المجاهدين الذين دافعوا عن خان يونس أربعة أيام بلياليها في الوقت الذي سقطت فيه سيناء، على اتساعها وتحصيناتها ودروبها الوعرة، في أقل من ساعتين فحسب.

نما الشهيد الصقر وترعرع في أزقة المخيم الصامد، يشاطر أهله الألم والمعاناة والقهر، ويرضع لبن البطولة والتضحية والفداء، وتعلم الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث بخان يونس ومن ثم أنهى دراسته الثانوية فيها.

لقد كنت يا أحمد مشروع شهادة منذ نعومة أظفارك، لقد أيقنت أن فرضية السلاح لا يمكن أن تصمد أمام الحقيقة الربانية المتمثلة في الآية القرآنية التي تتحدث عن وعد الله عز وجل لليهود الكفرة، يقول رب العزة:

"وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم"

صدق الله العظيم

السيرة النضالية

بدأ مشوار الشهيد/ أحمد أبو الريش النضالي مطلع الثمانينيات، من خلال الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الطلابية، التي قارعت الاحتلال بشتى الوسائل حتى اندلاع الانتفاضة المباركة عام 1987م، فكان شهيدنا أحد روادها الأوائل، شاباً طلائعياً متميزاً بمنهجه الكفاحي الثوري، وتمثل ذلك بالمواجهات الميدانية الشرسة التي قادها، أو من خلال أدوات التعبير عن الفعل المقاوم من خلال القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، حيث شارك في رفع الأعلام وتوزيع البيانات والكتابة على الجدران وغيرها، ثم انتقل شهيدنا إلى رحلة نوعية في الفعل النضالي، وبعد وصوله إلى حالة من النضج الوطني والأمني والسياسي، حيث استقر به المقام على رأس المجموعات الضاربة التابعة للقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة بخان يونس.

تميز الشهيد/ أحمد أبو الريش، خلال مسيرته في العمل العسكري ضد قوات الاحتلال الصهيوني، بالإبداع والبراعة في إلقاء قنابل المولوتوف على الدوريات الآلية، وإلقاء القضبان الحديدية تحت ضج الظلام على الدوريات العسكرية الراجلة، الأمر الذي دفع سلطات الاحتلال وأجهزة مخابراته القذرة للقيام بحملات مداهمة لمنزل شهيدنا مطلع العام 1989م بهدف اعتقاله وتقويض نشاطه الكفاحي الذي ألهب حماسة رفاقه وأبناء مخيمه الباسل.

برع فارسنا الأغر بالحس الأمني العالي والوعي الخلاق، بحيث أنه استطاع الإفلات من قبضة قوات الاحتلال المدججة بالسلاح والمزودة بأحداث التقنيات، إضافة إلى تجنيدها جيش من العملاء الخونة بهدف إلقاء القبض على الشهيد/ أحمد، بين أنه لاذ بنفسه معتزلاً منطقة سكناه ليجد مأوى بين الحقول والأزقة والدروب الوعرة، معلناً تمرده على مبدأ الاعتقال، مؤكداً على مواصلة الكفاح العلني والمكشوف، بوصفه عملاً بطولياً مشروعاً في عرف حركات التحرر في شتي بقاع الأرض…

أول الكارين بإذن الله

وبذلك، كان رحمه الله أول فدائي فلسطيني يطارد لقوات العدو في منطقة قطاع غزة خلال انتفاضة العام 1987م مسجلاً سابقة نضالية، ليصبح بتفرده بهذا العمل الجبار مؤسساً جديداً لظاهرة المطاردة التي تقوضت مع اختفاء العمل العسكري الميداني في منتصف السبعينيات، فقد أحياها شهيدنا الأسطورة إبان هذه الانتفاضة الشعبية بتمرده على مبدأ الاعتقال، وبتأكيده على مواصلة النضال حتى دحر العدو وقطعان مستوطنيه، وبذلك جسد فكر وفلسفة الانتفاضة الجهادية عبر مقولته الشهيرة (من يريد الذهب لا يهاب من المناجم، ومن يسكن المقابر لا يخاف من الجماجم).

هذا الإصرار وهذا الكبرياء الوطني الذي مثلته حالة الشهيد المغوار أحمد أبو الريش، دعا ضباط مخابرات الاحتلال والحاكم العسكري العام لقطاع غزة آنذاك، إلى وضع اسم شهيدنا ضمن لائحة سوداء (هي سجل من ذهب ولائحة للشرف في عرفنا) كمطلوب أول خطير يجب الخلاص منه، وتم توزيع هذه اللائحة على جميع الوحدات العسكرية الاحتلالية في كل بقاع الوطن، وعلى الحدود والمعابر، في محاولة لثني عزيمة شهيدنا وكسر إرادته النضالية…

استمرت المطاردة الصعبة والمعقدة للشهيد أحمد أبو الريش، برغم قسوة الظروف وانعدام فرص التخفي عن عيون الاحتلال وعملائه، لمدة عامين كاملين، تخللها ما لا تسع المقام لذكره من محاولات الاعتقال والمداهمة لمنزله وللمنطقة التي كان الاحتلال يتوقع تواجده فيها، هذا بالإضافة إلى نصب العديد من الكمائن التي هدفت إلى اغتياله بعد أن باءت محاولات اعتقاله بالفشل الذريع، وبذلك يمضي فارسنا الأشم متحدياً القهر والهمجية الصهيونية، ويواصل فعالياته النضالية بكافة أشكالها.

وبعد تجربة المطاردة المنفردة والنوعية، اعتقل الشهيد أحمد أبو الريش بتاريخ 28/3/1991م، حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة عام ونصف بتهمة قيادة العمل الميداني خلال الانتفاضة، وتوجيه اللجان الشعبية والقوات الضاربة لحركة فتح في مخيم خان ونس، وخلال فترة اعتقاله واصل شهيدنا عمله النضالي في صفوف حركة فتح، حيث عمل في المجالين الأمني والإداري، وكان مثالاً يحتذي لأبناء الحركة الوطنية الأسيرة، بالإضافة إلى اكتسابه المزيد من المهارات النضالية بعد أن صقل تجربته بالوعي والثقافة اللازمة لكل مجاهد، إلى أن تم الإفراج عنه في الأول من أيلول عام 1992م. و ما هي إلا أيام قلائل بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال حتى عاد الطائر الجارح إلى عشه النضالي، فمن هم على شاكلة أحمد لا يغفوا لهم جفن ولا تسكن لهم حركة طالما كان الوطن بحاجتهم فكان اجتماع الشهيد المعلم أحمد أبو لريش بأعضاء الجناح العسكري السري لحركة فتح (صقور فتح)، وكان ترحيبه وتحمسه للانضمام لهذا الجهاز العسكري الذي تميز بسيرته النضالية النوعية ضد الاحتلال خلال الانتفاضة المباركة، وبالفعل أقرت القيادة العسكرية لحركة فتح في قطاع غزة انضمام أحمد لصفوف صقور فتح وباركت هذه الخطوة التي ولا شك ستثري العمل الكفاحي النوعي ضد الاحتلال.

مع الصقور !!!

وعلى الفور امتشق شهيدنا سلاحه الناري سراً وانكب على نصب الكمائن الليلية لجنود الاحتلال في أزقة المخيم، لينهال برصاصه المبارك على دوريات الاحتلال الآلية والراجلة، ويلوذ بعدها إلى أماكن آمنة قبل أن يداهم المحتلون مكمنه، فقد كان للشهيد الرمز أحمد أبو الريش فلسفة نضالية متميزة في بناء اللبنات الأولى للعمل العسكري خلال الانتفاضة المباركة، هذه الفلسفة وهذا الإبداع كان سبباً رئيسياً في تكليف شهيدنا موجهاً إدارياً وميدانياً لصقور فتح بخان يونس.

مضى احمد بخطه النضالي وضميره الوطني، وحدد أهدافه بدقة، واستمر رأيه على ضرورة ملاحقة العملاء والمشتبه بهم، وردع المنحرفين أخلاقياً، فكان شعاره في ذلك رحمه الله: (إصلاح ما عليه إصلاحه وردع ما لا يمكن إيقافه)، وبهذا النهج عاد شهيدنا ليكون من جديد في بؤرة صليب قناصة الاحتلال، وتبدأ مسيرة جديدة من المطاردة مطلع العام 1993م.

وعلى أثر ذلك، امتشق شهيدنا سلاحه علناً واعتزل منزله الذي داهمته قوات الجيش الإسرائيلي وضباط المخابرات الصهيونية أكثر من مرة، وأعلن تمرده على الاعتقال مرة ثانية ليصبح مطارداً وللمرة الثانية كذلك يتصدر اسمه اللائحة السوداء (لائحة الشرف والكرامة) التي أعدها المجلس الأمني لقيادة المخابرات الصهيونية بالمنطقة الجنوبية آنذاك.

بجانب الدور العسكري القيادي للشهيد الخالد أحمد أبو الريش كان هناك الدور الاجتماعي المتميز، فالواجب الاجتماعي كان دوماً في بؤرة اهتمام شهيدنا المعلم، فكان رحمه الله صاحب براعة خاصة في فض المنازعات العشائرية على مستوى القطاع، وحل المشاكل الأسرية هنا وهناك، الأمر الذي وضع شهيدنا موضع الاحترام والتقدير من قبل جماهير شعبنا في كافة أرجاء قطاع غزة، مما زاده عمقاً جماهيرياً، جعل مخابرات العدو تقرر تصفيته نهائياً مهما كان الثمن.

كانت قوات الاحتلال تندفع بكل شراسة وعصبية وتحاصر المخيم بهدف الوصول إلى صقرنا الأغر، وبفضل الله عز وجل، ومن ثم يقظة أبناء المخيم، كان النبأ يتسرب لشهيدنا فيترك مكانه ليتخذ موقعاً جديداً في أحد أركان المخيم، وفي إحدى المرات في شهر أغسطس / آب عام 1993م كانت سيارات حرس الحدود الصهيوني تتحرك لتأخذ مواقعها في ضرب الحصار على الشهيد/ أحمد أبو الريش بشكل محكم، وفي ذروة الظهيرة تقدم صقرنا، وسار بهدوء الواثق والمؤمن متجهاً صوب إحدى هذه العربات، وألقى بداخلها قنبلة يدوية، فكان أن أصيب جنديان صهيونيان بجراح، كانت جروح إحداهما خطيرة بينما كانت جروح الآخر متوسطة، وسقطا على الأرض مضرجين بدمائهما، في حين انهمك باقي الجنود في إطلاق النار في كل الاتجاهات وهم يفترشون الأرض ويصيحون طالبين النجاة، ما أروعك يا أحمد وأنت تبطش بالغاصبين وتثخن منهم الجراح… بوركت يديك ونعمت… وتبقى فلسفتك بوصلة نهتدي بها في درب جهادنا الطويل…

وفي أعقاب توقيع اتفاقية إعلان المبادئ (أوسلو في 13 أيلول عام 1993)، تمكن الجانب الفلسطيني المفاوض إقناع العدو الصهيوني بضرورة طي ملف المطاردين إلى الأبد والكف عن ملاحقتهم، وقد قبل العدو بذلك على مضض، وإن كان قد عقد العزم على أن يكون له مع أحمد ورفاقه شأن آخر، فكانت النية مبيتة، والقرار نافذ بضرورة تصفية الشهيد المناضل أحمد أبو الريش.

الرحلة إلى عليين...

مساء يوم الأحد الموافق 28 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1993م، كان أحمد على موعد مع القدر، فقد تاقت روحه الطاهرة إلى التلاقي مع رفاقه الشهداء حول الحوض بمعية المصطفى صلى الله عليه وسلم، في ذلك اليوم شاهد عناصر من حركة فتح سيارة من نوع "بيجو تندر" تحمل صناديق خضروات وتعبر المخيم متجهة من الشمال إلى الجنوب، وظلت تدنو حتى اقتربت من المكان الذي يتواجد فيه صقرنا أحمد، استوقف الشبان السيارة بهدف التعرف على هوية راكبيها، وتقدم فارسنا أحمد من سائق السيارة ومن كان بجواره طالباً منهما الإفصاح عن هويتهما، إلا أنهما لم يبديا رداً على سؤاله، فأعاد سؤالهما طالباً البطاقة الشخصية للسائق، وعندما لم يجب السائق، أشهر شهيدنا مسدسه في وجه ركاب السيارة المشتبه بهم، وما أن اخرج شهيدنا سلاحه حتى تطايرت صناديق الخضراوات الموجودة في السيارة لتكشف عن ثلاثة من القوات الخاصة الصهيونية الذين ينتمون لوحدات المستعربين (شمشون) والمكلفة بعمليات الاغتيال الميدانية، وأخذ هؤلاء يطلقون الرصاص بغزارة ووحشية وشراسة لا يمكن وصفها، فأصابت الرصاصات الغادرة الحاقدة جسد شهيدنا الطاهر ويقع أرضاً مضرجاً بدمائه الذكية، واخترقت رصاصات الكراهية كذلك جسد الشهيد البطل فريد مطير الذي كان يقف بجوار أحمد، وفي ذات الوقت تمكن رفيق درب أحمد الذي كان في المكان، وعلى نفس الدرجة من الاستهداف، من إطلاق النار من بندقيته لتصيب سيارة الوحدات الخاصة بعشرات الرصاصات قبل أن يتمكن من الانسحاب سالماً، وخلال هذا الاشتباك البطولي استطاع أحمد أن يتغلب على جراحه النازفة مستجيراً بمنزل مجاور بعيد عن مكان الحدث بضعة أمتار فحسب، وما أن وصل عتبة ذلك المنزل حتى أخذت أصحابه الصاعقة وهم يرون أحمد مضرجاً في دمائه، وفي تلك اللحظة، اندفعت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني راجلة ومحمولة لتحاصر المخيم في أكبر حشد عسكري عرفته خان يونس خلال الانتفاضة المباركة، حيث قامت هذه القوات بإنارة سماء المخيم بقنابل الإنارة، فيما أحمد يصارع الموت في المنزل المحاط بحصار جائر ظالم مشدد، وعندما أيقن شهيدنا أنه الرحيل إلى عالم الأكرمين، رفع رأسه عالياً وزفر بشدة قبل أن تردد شفتاه "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" عندها أسلم الروح لبارئها مع عشاء ذلك اليوم الذي كان يوم أحد وقد تم تشيعه في موكب مهيب صباح يوم الاثنين 29 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1993م وهو يوم مبارك، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تشق الأرض يوم الاثنين إلا لرجل صالح".

رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والنبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً

بقي أن نقول أنه في اللحظة التي شجر فيها جثمان أحمد في التراب، كان رفاق دربه وزملائه في السلاح وعلى رأسهم القائد العام المؤسس الشهيد عمرو أبو ستة يعلنون على الملأ وبصوت ثأري غاضب عبر تشكيل كتائب الشهيد أحمد أبو الريش التي حلت محل (صقور فتح) التي كانت بمثابة الذراع العسكري المعتمد رسمياً من الأطر التنظيمية لحركة فتح، ومضت الكتائب في مسيرتها.

واليوم إذا نستذكر العيد الرابع عشر لزفاف شهيدنا إلى الحور العين فإننا نحتفل بمرور 14 عاما على انطلاقة كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، التي صانت العهد وحفظت الأمانة، وهاهي خلال انتفاضة الأقصى المباركة تسجل أنصع صفحات المجد في ساحات الوغى، وتدافع بشراسة لا تلين وعزيمة لا تقهر عن حياض الوطن بشتى الوسائل، باعتبارها الضمير الخالد الذي تركه الشهيد الرمز أحمد أبو الريش ضمير ينطق بالحق ويعلو به فوق كل الشعارات الفارغة الجوفاء، لتنطلق شباب نحو هدفها المشروع والمقدس المتمثل في كنس الاحتلال واقتلاع مستوطناته وتحرير التراب المقدس من دنس الصهاينة الغزاة.

"تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين "

عاشت ذكراك يا أحمد نبراساً ينير لنا الدرب

فإلى جنات الخلد يا شهيدنا
عملاق غزة
عملاق غزة

عدد الرسائل : 153
احترام قوانين المنتدى : 0
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى